تستخدم الصّين جدار الحماية العظيم لتقييد وصول المستخدمين إلى الإنترنت المفتوح. ولهذا السبب، يلجأ روّاد الإنترنت هناك إلى استخدام الشبكة الافتراضية الخاصّة (VPN) لتصفّح الإنترنت بحريّةٍ أكبر، لكنّ قلّةً فقط من تلك الشبكات تعمل بشكل فعّال في الصين، ممّا يجعل العثور على أفضل خدمة VPN هناك أصعب من تسلّق جبل إيفرست! سنوضّح لكم في هذا المقال أبرز الأسباب الوجيهة التي ستدفعكم لاستخدام شبكات VPN في الصّين، وما إذا كان استخدامها هناك سيوقعكم في مشاكل لا تُحمد عقباها مع السلطات الحكومية، وما هي الطريقة الأمثل لاستخدامها.
لماذا يجب عليك استخدام VPN في الصّين؟
تبسط الحكومة الصّينية زمام سيطرتها على شبكة الإنترنت، وذلك عبر توظيفها لما يُعرف بـ “جدار الحماية العظيم” الذي تتلخّص مهمّته في تنظيم حركة الإنترنت الواردة والصادرة بين الصين وبقية العالم. يقوم الجدار بحجب العديد من المواقع الإلكترونية الشهيرة وشبكات التواصل الاجتماعي، كما يعمل أيضًا على تصفية بعض الكلمات الرئيسية وحذفها من محرّكات البحث.يجب عليك ربط الاتّصال بشبكة VPN ذات موثوقية عالية للاستمتاع بتصفّح الانترنت المفتوح وغير المقيّد في الصّين. ستساعدك هذه الخطوة على الوصول إلى المحتوى المحظور، والتواصل مع أصدقائك في شتى أنحاء العالم، وحماية حركة مرور بياناتك عبر شبكة الإنترنت من أعين المتطفّلين وأجهزة الرّقابة الحكومية.
ما هو جدار الحماية العظيم؟
جدار الحماية العظيم هو مجموعةٌ من أدوات الرقابة القانونية والتقنية التي تستخدمها الحكومة الصينية لتقييد وصول مستخدمي الإنترنت إلى الشبكة العنكبوتية داخل البلاد. ينطوي هذا الإجراء الرقابي ضمن ما يُعرف بين الأوساط الرسمية بـ “مشروع الدِّرع الذهبي”. ونظرًا لامتلاك الحكومة جميع أصول الشركات المزوّدة بخدمة الإنترنت، فباستطاعتها دائمًا مراقبة المعلومات التي يحصل عليها مستخدمو الإنترنت في الصين والتحكّم بها.
كيف تعمل آلية الرّقابة؟
تُوظِّف الحكومة الصينية تشكيلةً متنوّعة من التكتيكات لمنع مستخدمي الإنترنت من تصفّح بعض المواقع والمنصّات الإلكترونية، ولعلّ أبرز تلك التكتيكات تتمثّل في حجب عنوان بروتوكول الإنترنت (IP). حيث يقوم جميع مزوّدي الإنترنت الصينيين بحجب عناوين الأي بي الخاصّة بالمواقع الإلكترونية غير المرغوبة. ليس هذا فحسب، بل ويستخدمون أيضًا طرقًا مختلفة للتلاعب بنظام أسماء النطاقات (DNS)؛ كأن يقوموا مثلا بإتلاف أو تسميم خوادم DNS وإعدادها عمدًا على نحوٍ خاطئ لعرض عناوين IP خاطئة لدى المستخدمين.تستخدم الحكومة أيضًا تقنية تصفية كلمات البحث الرئيسية لتعقّب محتويات الإنترنت الأخرى، مثل محرّكات البحث والمنتديات وتطبيقات المحادثة. إذ تُمكّنهم هذه التقنية من مسح حركة مرور البيانات عبر الشبكة العنكبوتية بحثًا عن الكلمات الرّئيسية غير المرغوبة من جهة؛ وحجب المستخدمين والمواقع الإلكترونية المخالفة للقوانين من جهة ثانية. جزءٌ من هذه العملية يتمّ آليًا رغم وجود قسم واسع من شرطة الإنترنت الذي يتولّى مراقبة شبكة الإنترنت على مدار الساعة وحظر المحتوى المثير للجدل.
كيف أعرف أنّ موقعًا ما محظورٌ في الصين؟
تفرض الحكومة الصينية حظرًا شاملًا على أشهر الصفحات الإلكترونية شيوعًا في العالم والتي يستخدمها ملايين الأشخاص كلّ يوم. نذكر من أبرز تلك المواقع موسوعة ويكيبيديا مثلًا، والتطبيقات المعروفة على غرار مجموعة تطبيقات جوجل وتطبيق اِنستغرام. نتيجةً لهذا الحظر، قد لن يكون بوسعك الوصول إلى أدواتك المفضّلة، أو ربّما تفقد الاّتصال بأصدقائك ومعارفك، بل ولن يتسنَ لك تصفّح عددٍ كبيرٍ من مصادر الأخبار العالمية. ولهذا السبب، يُعتبر استخدام شبكة VPN ذات موثوقية عالية في الصين أفضل طريقةٍ لتجنّب عمليات الحظر تلك.إليك فيما يلي قائمةً بأبرز المواقع والتطبيقات الرّئيسية المحظورة في الصين:BBCCNNفيسبوك والماسنجرGmailتطبيقات جوجل (مثل التقويم، المستندات، هانج-آوتس، الخرائط)ويكبيدياانستغرامOneDriveبينتريستX (تويتر سابقًا)سبوتيفايWall Street JournalNew York TimesواتسابيوتيوبسنابشاتTwitchSlackChatGPT {SHORTCODES.blogRelatedArticles}
هل يُعتبر استخدام VPN قانونيًا في الصين؟
من الناحية التقنية، نعم، يمكنك استخدام VPN في الصّين بشكل قانوني. على الرغم من فرض الصّين قيودًا صارمة على استخدام VPN وحظرها للعديد من مزوّدي الخدمة، إلّا أنّ شبكات VPN لا تزال موجودةً في المناطق الرمادية. ومع ذلك، لا زالت شريحةٌ واسعة من مستخدمي الإنترنت قادرةً على استخدام الـ VPN لتصفّح الإنترنت.قرّرت الحكومة الصينية وبشكلٍ رسمي حظر استخدام شبكات VPN غير المعتمدة من طرف السلطات الحكومية: إذ يُطلب من مزوّدي خدمة VPN هناك منح السلطات الحكومية إمكانية الوصول عبر البوّابة الخلفية إلى حركة مرور البيانات عبر الشبكة مقابل حصولهم على الاعتماد الحكومي، ولكنّ هذا الإجراء يجعل شبكة VPN غير آمنة.في حال ما إذا تمّ رصد مواطنين صينيين يقومون بإنشاء أو بيع خدمات VPN غير معتمدة، تتمّ معاقبتهم بفرض غرامات مالية أو تسليط عقوبة السجن لمدّة تتراوح من ثلاثة أيام إلى خمس سنوات أو أكثر، ولكنّ فرض هذه العقوبات يتمّ بشكل غير متّسق أو متناقض.ماذا عن الزوّار الأجانب الذين يستخدمون تطبيقات VPN في الصّين؟ يبدو أنّك تستطيع في الوقت الراهن استخدام تطبيقات VPN أثناء زيارتك للصّين. ولكن، هذا لا يعني أنّك لن تقع في مأزقٍ جرّاء استعمالك لأحدٍ منها. فقد يطلب منك رجال الأمن مثلًا حذف تطبيقات VPN من هاتفك الذكي بعد تفتيشه في إطار إجراءات التفتيش العشوائية التي يجرونها بين الفينة والأخرى. أفاد بعض الأشخاص الذين دخلوا منطقة سنجان الواقعة شمال غرب البلاد بأنّ السلطات هناك قامت بتثبيت تطبيقات مراقبة على هواتفهم.بالمختصر المفيد، يُعتبر استخدام VPN في الصين قانونيًا من الناحية التقنية، ولكن، يجب على المستخدمين توخّي الحيطة والحذر عند استعمالها.للتعرّف أكثر على القيود التي تفرضها دولٌ أخرى على استخدام VPN، ندعوك لإلقاء نظرة على هذا المقال: أين تُعتبر خدمة VPN قانونية.
هل شبكات VPN المجّانية تعمل في الصين؟
لكي يتمكّن مزوّدو خدمة VPN من تجاوز القيود المفروضة عليهم من قبل الحكومة الصينية، يجب عليهم استخدام تقنيات وبروتوكولات تشفير متنوّعة، وهو ما لا يتوفّر عادةً في شبكات VPN المجّانية، كما أنّه من غير المحتمل أن توفّرها في المستقبل القريب. تُعتبر أساليب التشفير الأساسية وبروتوكولات الاتّصال التي تستعملها تلك الشبكات سهلةً للاكتشاف، وبالتالي، فهي غير مؤهّلة لتلافي مقصّ الرقابة المفروض من شرطة الإنترنت الصّينية.مشكلٌ آخر نجده يطفو على السطح فيما يخصّ شبكات VPN المجانيّة هو افتقارها للموثوقية العالية. فغالبًا ما يتمّ تسجيل انقطاعاتٍ متكرّرة في الاتّصال، ممّا يعرّضك لخطر الرصد على الإنترنت. تتميّز أفضل تطبيقات VPN بتوفيرها لخاصّية مفتاح القتل (kill-switch)، وتتلخّص وظيفته في حجب المستخدم من دائرة الرصد أثناء ربط الاتصال بشبكة VPN؛ حتّى عند انقطاع الاتّصال بالشبكة. لا يوفّر مزوّدو خدمات VPN المجّانية عادةً أيّ دعم يُذكر للعملاء، ما يعني أنّك لن تجد يد العون في حال واجهت أيّ مشاكل من هذا القبيل. فحتّى وإن تمكّنتَ بطريقة ما من إنشاء اتّصالٍ ثابت ومستقر بالشبكة، لن تكون بياناتك مشفّرة بشكلٍ آمن، كما أنّك ستعاني الأمرّيْن من البطء الشديد في سرعة تدفّق الإنترنت.بالمختصر المفيد – سوف تحصل على مقابل ما دفعته! فأفضل خدمات VPN الموجّهة للاستعمال في للصّين تتطلّب اشتراكًا مدفوعًا في خدمة ذات موثوقية عالية. ورغم وجود بدائل مجانية لتطبيق NordVPN، إلّا أنّ أداءها للمهام المنوطة بها لن يتمّ بالشكل المطلوب.
كيف تستخدم NordVPN أثناء تواجدك في الصين؟
القدرة على اختراق جدار الحماية العظيم في الصين ليست في متناول كلّ خدمات VPN، وتطبيق NordVPN ليس استثناءً! إذ يمكن لآلية الرقابة عبر الإنترنت أن تتغيّر في لحظة، ولكن استعمال خدمة NordVPN من خلال تطبيقها يستحق المحاولة.يتميّز تطبيق NordVPN بسهولة استخدامه. فإذا كنت متواجدًا الآن في الصين، لن تضرّك محاولة معرفة ما إذا كان التطبيق يعمل في الصين أم لا. إليك كيفية القيام بذلك:1. اختر خطة اشتراك في NordVPN وقم بإنشاء حسابك.2. قم بتنزيل وتثبيت تطبيق VPN الخاصّ بنا على جهازك.3. اربط الاتّصال بشبكة NordVPN.تمتلك شركة NordVPN أكثر من {SHORTCODES.serverCountRounded} خادمًا موزّعين عبر {SHORTCODES.countryCount} دولةً، لذا، يمكنك اختيار الخادم الأقرب إلى موقعك الفعلي للحصول على أفضل سرعة تدفّق. يوفّر تطبيق NordVPN تشفيرًا على أعلى مستوى من شأنه حماية المستخدمين من مخاطر الإنترنت ومشاكل الخصوصية. هذا ويُنصح باستخدام NordVPN من قبل خبراء التكنولوجيا الرائدين من شتّى بقاع العالم، وهو الخيار المفضّل لدى ملايين الأشخاص حول العالم.قد تحاول الوصول إلى خدمات NordVPN وتجد بأنّ استعمال التطبيق، للأسف، غير ممكن. لكن ولحسن الحظّ، توجد طرق أخرى يمكنك الاستفادة من ميزة حماية الخصوصية التي تضمنها لك شركة NordVPN، ولكنّها تتضمن إعداد الاتّصال بشبكة VPN يدويًا.يرجى اتّباع هذه الإرشادات لمعرفة كيفية مواصلة استعمال خوادم NordVPN الخاصّة.في نفس السياق، وللتغلب على مشكلة الانقطاع المفاجئ لخدمة VPN، يوفّر تطبيق NordVPN ميزة مفتاح القتل، المصمّمة لمنع استخدام الإنترنت في حال انقطع الاتّصال بشبكة VPN. هذا يعني أنك لن تخاطر بكشف نفسك على الإنترنت والتصفّح بدون حماية.ملاحظة: يوفّر NordVPN ما يقارب 10 اتصالات متزامنة، ما يعني أنّك تستطيع تأمين أجهزة متعددة أثناء وجودك في الصين. يمكنك مثلًا ربط الاتصال بالشبكة من هاتفك وحاسوبك المحمول معًا، أو توفير الحماية اللازمة لكافة أجهزة عائلتك.
لماذا لا يعمل VPN معي في الصين؟
تُكثّف الحكومة الصينية جهودها لمنع استخدام شبكات VPN، فلا تتفاجأ لو عجزت يومًا ما عن ربط الاتّصال بالخادم المفضل لديك. إذ يمكن لجدار الحماية رصد مرور بياناتك عبر شبكة الـ VPN وحجب الخادم الذي تتصل به في الصين. للتوضيح أكثر، يشبه جدار الحماية في الصين الكائن الحيّ – يتطوّر بشكلٍ دائم ويبحث عن طرق جديدة لتقييد حريّة استخدام الإنترنت.في المقابل، يعمل تطبيق NordVPN باستمرار على تجاوز القيود في الصين وتوفير أفضل خدمة على الإطلاق لفائدة المستخدمين. لكن، وإذا واجهت مشاكل في ربط الاتّصال مع شبكة VPN، إليك بعض النصائح السريعة التي قد تساعدك في ربط اتّصال آمن بالشبكة:تأكّد من أنّ بروتوكول الـ VPN في تطبيق NordVPN مضبوط على NordLynx، ثمّ انتقل إلى “الإعدادات” وابحث عن بروتوكول VPN. قم بعد ذلك بتحديده وتغييره إلى NordLynx.في حال استمرّت المشكلة، تنقّل بين الخوادم، فهناك احتمالٌ وارد بتعرّض الخادم الذي كنت تستخدمه للحظر. يمكنك محاولة العثور على خادم آخر يعمل في الصين.ندعوك لتصفّح هذه المقالة حول استكشاف وحلّ مشاكل الاتصال بـ VPN
شبكة الإنترنت صُمّمت لتكون فضاءً حرًّا
نحن نؤمن في شركة NordVPN بأهمّية احترام خصوصية مستخدمي الإنترنت وتجنيبهم أعين الرقابة أو التجسّس. إذا كنت تسافر كثيرًا أو تعرف شخصًا يعشق السفر والترحال، فلا تبخل عليهم بهذه المعلومات القيّمة، وأخبرهم عن مزايا NordVPN. إذ يحقّ للجميع الوصول غير المقيّد والآمن إلى شبكة الإنترنت، وهو ما يمكن تحقيقه فقط بشبكة VPN ذات موثوقية عالية.